بعد كسوف الشمس المذهل الذي جعلنا في حالة ترقب، تستعد السماء لمشهد استثنائي آخر من المتوقع أن يبهر عشاقه الفلكس. هذه المرة، إنه انفجار هائل يحدث على بعد 3.000 سنة ضوئية من الأرض.
يستعد علماء الفلك لفرصة نادرة لرؤية النظام النجمي الثنائي في كوكبة T Corona Borealis يضيء سماء الليل. وستحدث هذه الظاهرة المذهلة نتيجة لتبادل المادة بين النجمين، مما يعطي السماء مظهر نجم جديد.
سيكون هذا الثوران مرئيًا لمدة أسبوع، مما يوفر للمراقبين فرصة فريدة للاستمتاع بالمشهد. على الرغم من أن كوكبة كورولا الشمالية عادة ما تكون خافتة جدًا بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، فمن المتوقع أن يكون هذا الانفجار غير المتوقع مرئيًا بالعين المجردة لعدة أيام، وحتى حوالي أسبوع في ذروة سطوعها، قبل أن يتلاشى مرة أخرى، وفقًا لوكالة ناسا.
آخر مرة تم تسجيل هذه الظاهرة كانت قبل 78 عامًا، في عام 1946، وبعد هذا العام، سيتعين علينا الانتظار 80 عامًا أخرى للعام التالي. إنها فرصة نادرًا ما تُتاح لعلماء الفلك والمراقبين الهواة.
سمنر ستارفيلد، عالم الفلك في جامعة أريزونا، بصدد استكمال ورقة علمية حول توقعاته لتكرار المستعر عندما يعود للظهور قريبًا.
وهذه الظاهرة نادرة، حيث لا يوجد سوى حوالي 10 نجوم نوفا متكررة في مجرتنا درب التبانة والمجرات المحيطة بها. في حين أن المستعرات العادية تنفجر كل 100.000 ألف سنة تقريبًا، فإن المستعرات تكرر انفجاراتها على فترات أقصر بكثير.
وتنجم هذه الظاهرة عن تبادل المادة بين العملاق الأحمر والقزم الأبيض، مما يؤدي إلى تراكم الكتلة في القزم الأبيض والانفجار اللاحق.
سيتم أيضًا تسجيل هذه الظاهرة المذهلة بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، مما يوفر للعلماء بيانات قيمة لفهم هذه العمليات النجمية. ومما لا شك فيه أن هذا الحدث سيجذب اهتمام كل من علماء الفلك المحترفين والمراقبين الهواة، الذين سيحاولون التقاط هذا المنظر الفريد من خلال تلسكوباتهم.
ومع اقترابنا من موعد هذا الحدث المثير، يظل علماء الفلك وعشاق علم الفلك على أهبة الاستعداد، مستعدين للاستمتاع بهذا المشهد الفريد في السماء.
