في إعلانها الأخير، كشفت شركة آبل عن تحسينات مثيرة للإعجاب في سرعة Safari، متصفحه الشهير لنظام التشغيل macOS و آيفون. وفقًا لقياسات Speedometer 3.0، وهي أداة جديدة طورتها Apple بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة، فإن Safari أسرع بما يصل إلى 60% العروض مقارنة بالإصدار السابق.
يرجع هذا التحسن الكبير إلى التحسينات المختلفة التي أجرتها Apple على جوهر Safari. تتيح هذه التغييرات للمتصفح أداء المهام بشكل أكثر كفاءة، مما يؤدي إلى تحميل أسرع لصفحات الويب وتحسين الاستجابة وتجربة مستخدم أكثر سلاسة.
التعاون من أجل تجربة محسنة
يعد تطوير Speedometer 3.0 نتاجًا للتعاون بين شركة Apple وشركات مثل Google إنتل، ح مایکروسافت وموزيلا. الهدف من الأداة هو توفير قياسات دقيقة وموثوقة لسرعة المتصفح، مما يساعد على تطوير تطبيقات ويب أسرع وأكثر كفاءة.
تؤكد Apple على أهمية التعاون في هذا المسعى، وتؤكد التزامها بتحسين تجربة الإنترنت للجميع. تذكر الشركة أنها ستواصل العمل مع الآخرين لتطوير تقنيات مبتكرة تفيد الصناعة بأكملها.
خطوة مهمة لـ WebKit
تعد سرعة Safari الأعلى بمثابة أخبار إيجابية ليس فقط لمستخدمي المتصفح، ولكن أيضًا لنظام WebKit الأوسع. يتم استخدام WebKit، المحرك الذي يقوم بتشغيل Safari، أيضًا بواسطة العديد من المتصفحات الأخرى، مثل Chrome وMicrosoft Edge. ويفيد تحسين أداء Safari بشكل غير مباشر هذه التطبيقات أيضًا، مما يساهم في توفير تجربة مستخدم أسرع وأكثر سلاسة للجميع.
تعزيز موقف أبل
وفي الوقت نفسه، فإن التحسين المثير للإعجاب في Safari يعزز مكانة Apple في سوق المتصفحات. تعرضت الشركة لانتقادات في الماضي بسبب افتقارها إلى التعاون ونهجها المغلق تجاه نظامها البيئي. يعد تطوير Speedometer 3.0 بالتعاون مع شركات أخرى خطوة إيجابية نحو تغيير هذا التصور.
استنتاج
تُعد سرعة Safari الأعلى، جنبًا إلى جنب مع تطوير Speedometer 3.0، بمثابة أخبار كبيرة لمستقبل الويب. ويبدو أن شركة آبل تتخذ نهجاً أكثر انفتاحاً، حيث تعمل مع شركات أخرى لتطوير تقنيات مبتكرة تعود بالنفع على الصناعة ككل.